جمعية الأقصى والحركة الإسلامية تحييان العام الهجري الجديد بمحاضرة في المسجد الأقصى المبارك
نظمت جمعية الأقصى لرعاية الأوقاف والمقدسات الإسلامية، والحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني، أمسية إيمانية حاشدة في قبة الصخرة المشرفة يوم الجمعة الماضي، شارك فيها المئات من الرجال والنساء من أهل الداخل والقدس، وذلك بمناسبة بداية العام الهجري الجديد 1442، وتزامنًا مع الذكرى الـ 51 لإحراق المسجد الأقصى المبارك.
مدير جمعية الأقصى الشيخ محمد سواعد افتتح الأمسية بالترحيب بالمشاركين، وهنأ الأمة الإسلامية والعربية بمناسبة العام الهجري الجديد، وربط بين مؤامرة قريش ومحاولاتها لقتل وسجن ونفي النبي صلى الله عليه وسلم وبين مؤامرة المتطرفين وقيامهم بإحراق المسجد الأقصى بغية السيطرة عليه وبناء الهيكل المزعوم مكانه. كما أثنى الشيخ محمد سواعد على دور جمعية الأقصى في إعمار المسجد الأقصى المبارك، خاصة عن طريق مشروع “قوافل الأقصى” التي تمتد على كل السنة.
القارئ فادي شملة أتحف الحضور بقراءة ندية لآيات من الذكر الحكيم بصوته الشجي.
ثم ألقى الشيخ نضال درباسي إمام قبة الصخرة كلمة باسم الأوقاف الإسلامية في القدس، شكر من خلالها دور أهل الداخل الفلسطيني في إعمار المسجد الأقصى والرباط فيه على مدار العام.
بعدها ألقى الشيخ رائد بدير مدير دار الإفتاء والبحوث الإسلامية في الداخل الفلسطيني، محاضرة قيمة بمناسبة العام الهجري الجديد، وبيّن أهمية الهجرة في التاريخ الإسلامي، وفضل الحرم المكي وارتباطه بالأقصى المبارك، وتحدث عن محطات في سيرة النبي صلى الله عليه وسلم لها ارتباط وثيق بالمسجد الأقصى المبارك، فقال: “المسجد الحرام هو جوهر التوحيد والعقيدة، والمسجد الحرام هو مهد الشريعة، أما المسجد الأقصى فهو بوابة السماء”. وتابع الشيخ بدير: “في الهجرة سبق الصحابة النبي عليه الصلاة والسلام إلى المدينة المنورة، أما في الأقصى فقد سبق النبي صلى الله عليه وسلم أصحابه إليه؛ ليبيّن أن الأقصى عقيدة. وقد سطّر الله تعالى الأقصى آية في كتابه العزيز حتى يبيّن أنه أمر لا جدال فيه، فلو كان حديثًا من أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم لاختلف العلماء وطعن بعضهم في صحته كما يحدث اليوم وللأسف”.