مسيرة قوافل الاقصى

أخبار وتقارير

الحركة الإسلامية وجمعية الأقصى: 52 عامًا على إحراق الأقصى ولا يزال صامدًا عامرًا بأهله رغم الاعتداءات والتضييقات

people_on_Mousq

الحركة الإسلامية وجمعية الأقصى: 52 عامًا على إحراق الأقصى ولا يزال صامدًا عامرًا بأهله رغم الاعتداءات والتضييقات

2021-08-23

أخبار الجمعية, أخبار وتقارير, أخبارنا, القدس والمسجد الأقصى, مشاريع الجمعية, مشاريع جمعية الأقصى, مشاريعنا

في مثل هذه الأيام وقبل 52 عامًا، وتحديدًا في يوم الخميس 21/8/1969، أقدم الإرهابي اليهودي الأسترالي (دينيس مايكل روهان) على إحراق الجناح الشرقي من المسجد الأقصى المبارك بالكامل، وإحراق السقف الجنوبي ومنبر السلطان نور الدين ومحراب صلاح الدين، بهدف طمس المعالم الإسلامية في هذه البقعة المقدسة من مدينة القدس العربية المحتلة.ما تزال هذه الجريمة النكراء محفورة في الأذهان، وجزءًا من ذاكرة شعبنا وأمتنا الجماعية الأليمة، ومحطة مظلمة ووصمة عار في جبين المؤسسات الدولية الأممية، وفي جبين الكثير من الحكومات الإسلامية والعربية التي لم تحرك ساكنًا آنذاك حيال هذا الاعتداء الغاشم، والتي لا تزال حتى اليوم تتعامى عمّا يتعرض له المسجد الأقصى المبارك من انتهاكات وتدنيس يومي من قبل الجماعات اليهودية المتطرفة.إن اختيار الإرهابي “روهان” ليوم الواحد والعشرين من آب تاريخًا لتنفيذ عمليته الإرهابية بإحراق الأقصى لم يكن صدفة، بل بتخطيط نابع من فكرة خطيرة جدًّا، إذ أن اليهود يعتقدون أنه بتاريخ 21/8/70 م قام “تيطس” بتدمير الهيكل الثاني الذي يزعمون أنه كان مقامًا مكان المسجد الأقصى المبارك، ولذلك أصبح هذا التاريخ يمثّل لديهم ما يسمّونها “ذكرى خراب الهيكل”. وهناك العديد من الجماعات المتطرفة التي تعتقد بأن خراب وهدم المسجد الأقصى المبارك هو ما سيعجّل في بناء الهيكل الثالث المزعوم. ولذلك، نرى أن هذه الجماعات المتطرفة تنشط في تدنيس ساحات الأقصى وفي الاعتداءات على المسجد الأقصى وعلى المصلين المسلمين فيه بالذات في شهر آب من كل عام.في ذكرى إحراق المسجد الأقصى، وحيال الاعتداءات المستمرة عليه، ماذا يتوجب علينا فعله تجاه المسجد الأقصى المبارك حتى لا يتجدد الحريق؟ أولًا: تكثيف تواجدنا في المسجد الأقصى وتكثيف شد الرحال إليه، وتحفيز وتشجيع من يشدّ الرحال إليه ودعم مسيرة قوافل الأقصى، وإعماره بالمصلين شيبًا وشبّانًا، كبارًا وصغارًا، ذكورًا وإناثًا، وإقامة الفعاليات والدروس والأنشطة في المسجد الأقصى المبارك.ثانيًا: تعميق معرفتنا بالمسجد الأقصى وما حوله من معالم وروايات صحيحة حتى يتجذر فينا حبه، فالحب يتغذى بالمعرفة.ثالثًا: أن تأخذ الدول العربية والإسلامية دورها في ردع الجماعات المتطرفة عن تدنيس المسجد الأقصى المبارك وأن يكون موقفها واضحًا وعاليًا بهذا الشأن على الساحتين الإقليمية والدولية.*{وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ}.

شارك عبر

مقالات ذات صلة