*جمعية الأقصى في ذكرى إحراق المسجد الأقصى: تصريحات بن غفير بالسماح لليهود بالصلاة في الأقصى تهدّد أمن وسلامة المنطقة*

2024-08-21

أخبار الجمعية, أخبار وتقارير, أخبارنا, القدس والمسجد الأقصى, مشاريع الجمعية, مشاريع جمعية الأقصى, مشاريعنا

يوافق اليوم الذكرى الـ 55 لإحراق المسجد الأقصى المبارك على يد الإرهابي المتطرف "دينيس مايكل روهان"، بتاريخ 21/8/1969، وسط تواطؤ من سلطات الاحتلال في حينه بقطع المياه عن المصلى القبلي ومحيطه، وبعدم السماح للإطفائيات بالوصول للأقصى المبارك إلا بعد إخماد الحريق بسواعد المصلين وملابسهم ومياه آبار المسجد التي توافرت، وبعد أن طالت ألسنة اللهب وتسببت في أضرار فادحة لأروقة وسقف المصلى القبلي، ومنبر صلاح الدين الأيوبي.

إن الدوافع التي حرّكت الإرهابي المتطرف روهان آنذاك لارتكاب جريمته، لا تزال هي نفس الدوافع التي تحرّك اليوم مجموعات كاملة من المستوطنين المتطرفين الذين يقتحمون المسجد الأقصى على امتداد الأسبوع تحت حماية شرطة الاحتلال ووزيرها المتطرف بن غفير الذي قاد عمليات الاقتحام عدة مرات بنفسه، والذي أعلن عن فرض واقع جديد داخل المسجد الأقصى المبارك بالسماح لليهود بالصلاة فيه، وهو ما معناه تقسيم المسجد الأقصى المبارك على أرض الواقع، زمانيًّا ومكانيًّا.

في ذكرى إحراق المسجد الأقصى، وفي ظل هذه الحكومة العنصرية والمتطرفة، تضاعفت أعداد المتطرفين المقتحمين للمسجد الأقصى وباتوا يؤدّون صلواتهم وطقوسهم الدينية بكل أريحية تحت حماية الشرطة، كالسجود الملحمي والنفخ بالبوق، إضافة لرفع الأعلام الإسرائيلية داخل الأقصى المبارك، وبالمقابل يتم التضييق على المصلين المسلمين أصحاب المكان والاعتداء عليهم، ومنعهم منذ ما يزيد على شهرين من الدخول لصلاة فجر الجمعة، كما تم منع حجاج بيت الله الحرام لهذا العام من الدخول للأقصى المبارك والمشاركة في حفل تكريمهم الذي أعلنت عنه جمعية الأقصى.

إزاء ما يتعرض له الأقصى المبارك في هذه الأيام، فإنّ واجبنا في هذه البلاد أن نبذل كل جهد شرعي وقانوني وممكن لحماية المسجد الأقصى المبارك والحفاظ عليه وإعماره بشدّ الرحال إليه والصلاة فيه على امتداد الأسبوع وفي كل أيام السنة، ومن يتعذر عليه الوصول بمركبته الخاصة فإن حافلات مشروع قوافل الأقصى التابعة لجمعية الأقصى متاحة أمام كل أهلنا في مختلف بلداتنا العربية في الداخل، ونهيب بالجميع أن يشدّوا الرحال للصلاة في الأقصى المبارك كي يبقى عامرًا أمام ما يخطط له المتطرفون.

كما ندعو مرة أخرى عالمنا العربي والإسلامي، لأخذ دورهم ومساندة دائرة الأوقاف الإسلامية في جهودها للحفاظ على المسجد الأقصى المبارك وتأكيد الحق الخالص والسيادة الإسلامية على كامل باحاته وساحاته ومصلياته، كذلك ندعو المجتمع الدولي أيضًا لأخذ دوره في منع المتطرفين من فرض أمر واقع جديد في الأقصى المبارك وبشكل مخالف لجميع القوانين والمواثيق الدولية، محمّلين الحكومة الإسرائيلية كافّة المسؤولية عن سماحها للمتطرفين باقتحام الأقصى المبارك وتنفيذ أجنداتهم، الخطيرة على أمن وسلامة المنطقة.

جمعية الأقصى لرعاية الأوقاف والمقدسات الإسلامية

الأربعاء 15 صفر 1446هـ الموافق 21/8/2024م